أعلان الهيدر

الاثنين، 26 يونيو 2017

الرئيسية روايات رومانسية

روايات رومانسية


الأسود يليق بك 

هي رواية صدرت عام 2012 للروائية المعروفة الجزائرية أحلام المستغانمي، وتدور أحداثها حول قصة حب مليونير لبناني ناهز الخمسين من عمره، حيث بدأ بطل الرواية "طلال" رحلته مع عالم المال والثراء من البرازيل، وتزوج وأنجب ابنتين. (2) أعجبته مطربة جزائرية في السابعة والعشرين من عمرها، شاهدها بالصدفة في برنامج تلفزيوني فشده جرأتها وشجاعتها وشخصيتها، فقرر أن تكون له فهو لم يعتد الخسارة بل خُلق ليربح فقط، لذلك فهو يحاول متابعتها وإبهارها من خلال خلق أجواء ساحرة تليق بها (2)، ويبدأ "طلال" - الذي حاول جاهداً ليثري معلوماته الثقافية في كل من الموسيقا والفن والشعر - بوضع الخطة تلو الخطة للإيقاع بهذه المغنية، والتي ترتدي الأسود حداداً على مقتل والدها وأخيها خلال الاضطرابات التي شهدتها الجزائر في مطلع القرن الحالي. (3) حاول بكل الوسائل الممكنة للإيقاع بهذه المطربة الحسناء، وللحصول على قلبها، ولكنها كانت تكابر ولا تظهر ضعفها أو وقوعها في حب هذا العاشق، فصارت تعيش وسط دوامة عاطفية لا نهاية لها. (3) نلاحظ في الرواية أن الكاتبة تحاول عكس طبيعة الأحداث السيئة التي تعيشها المرأة الجزائرية وتعانيها في مجتمع محافظ يرفض الغناء والموسيقا، فبعد مقتل أبيها وأخيها حياتها أصبحت في خطر فاضطرت إلى الهجرة والهروب مع أمها السورية بهدف حفظ حياتها. (4) أما الكاتبة فهي أحلام المستغانمي جزائرية الأصل، وقد حازت على درجة الدكتوراة في جامعة السوربون الفرنسية، كما حصلت على جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 1998 عن روايتها "ذاكرة الجسد". (4)

الحب في زمن الكوليرا 

هي رواية للكاتب غابريال ماركيت غرسياتروي، وتدور أحداث الرواية حول قصة حب رجل وامرأة منذ المراهقة، واستمرت هذه القصة حتى وصلا إلى السبعين من عمرهما، وتصف الرواية ما تغير حولهما وما دار من حروب أهليه في الكاريبي، وحتى التغيرات التي طرأت على التكنولوجيا وتأثيرها في الفترة ما بين أواخر القرن التاسع عشر والعقود الأولى من القرن العشرين. كما أنها رصدت وبدقة الأحوال في هذه المنطقة من العالم من حيث الاقتصاد والأدب والديموغرافية دون التأثير على متابعة الأحداث وسيرها الدقيق مما يضعنا أمام كاتب يمسك بأدواته على أحسن ما يكون. كما شبه الكاتب الحب في هذه الرواية بمرض فتاك هو مرض الكوليرا، فكلاهما يعلنان حربهما على الأفراد، مما ينعكس ذلك على أمزجتهم وسلوكياتهم اليومية وآمالهم وكرههم وحبهم للأحداث التي تدور حولهم.(5) بطل الرواية في نهايتها وبعد بلوغه الخمسين عاماً يصاب بهذا المرض الذي لا شفاء منه، فيعلن الحرب على الحياة ويأمر قبطان السفينة برفع العلم الأصفر الذي يشير إلى إصابة من في السفينة بهذا المرض اللعين، لكن يبين أن حرب الحب تطهيرية ضد الزيف والرياء والأنانية، وجفاف الروح وتصحرها. (5) شخصية البطل "إريثا" كما أرادها غابريال تمتلك قدراً هائلاً من الصبر والجلد والتحمل، فقد مارس مهناً عديدة حتى لا يهزم، ولكن يبقى عشق المرأة التي أحبها في داخله، وكانت تدعى داثا، التي تزوجت من طبيب اسمه "اوربيتو". (5) نلاحظ من قراءة أحداث هذه القصة أن الروائي كان يهدف إلى إحياء أرواح هذين العاشقين اللذين أحياهما الحب والعشق وسرى إكسيره في جسديهما، فهذا الروائي يحاول دائماً في رواياته أن يحيي الشخصيات والأبطال رافضاً الموت لهم. (5) أما كاتب هذه الرواية فهو غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز الذي ولد في شمال كولومبيا عام 1928، ونشأ عند أجداده في طفولة وصفها بأنها سبب كل أعماله. منحه جده الناشط السياسي وعياً سياسياً منذ صغره، أما جدته فقد أشبعته حكايات شعبية وتراثية وخرافية، حيث كانت تحدثه عن الموتى والأشباح والأرواح الراقصة، فكانت طفولته ما بين الواقع والخيال. (6)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.